السبت، 19 نوفمبر 2016

التعصب الرياضي

   إن الرياضه بمختلف أنواعها سواء الجماعيه أو الفرديه مفيده لمن يمارسها ولكن قد تكون متعبه لمن يشاهدها أو للمشجع بشكل خاص خصوصا إذا دخل فيها 'التعصب' وهذه الكلمه مشتقه من العصبيه وهي بمعناها "الانحياز لشيء ما والدفاع عنه بطريقه عمياء" والتعصب بكافة أشكاله وألوانه هو خطر كبير على الرياضه خصوصا كرة القدم لأنها اللعبه الشعبيه الاولى بالعالم .. فالتعصب منتشر في جميع بلدان العالم التي تكون فيها لعبة كرة القدم حاضره بقوه وبالطبع يكون له تأثير على المشجعين واللاعبين وإداريين الانديه وبالتالي على كرة القدم التي نشاهدها .. حروب داخل وخارج المستطيل اﻷخضر عكست منظر غير حضاري لهذه اللعبه التي هي باﻷساس هدفها كبير وشريف وهو ربط الامم بالعالم عن طريقها .. فالمشجع جزء لا يتجزاء من كرة القدم وله تأثير كبير على اللعبه وبعض المشجعين قد يتأثر بالتعصب الرياضي ويفكر بأن ناديه هو الافضل وهو مستعد ان يحارب كل رأي يقول عكس مايؤمن به وأصبح لا يتقبل أي رأي يخالفه ويحاول خلق أسباب قد لايجدها الكثير منطقيه لدعم رأيه، أما بالنسبه للاعب كرة القدم هو لاعب محترف لكن أحيانا تجده في بعض المواقف يكشف عن تعصبه إما من خلال تصريح له ضد الفريق المنافس او من خلال موقف اثناء سير المباره ؛ ومن اسباب التعصب عموما سواء للمشجع او اللاعب هي الاخطأ التحكيميه على الرغم انه لا بد من وجودها الا انها تساعد على التعصب فعندما يحتسب الحكم حاله مؤثره في سير المباراه وهي عباره عن تقدير خاطئ من الحكم فمن الطبيعي ان تثير بذلك اللاعبين والمدرب وحتى مشرف الفريق والجمهور ، وايضا من اسباب التعصب هو الاعلام بشتى انواعه المرئي والمسموع وهو سبب كبير في خلق الجوء الملائم للمتعصبين ومما لا شك فيه ان دور الاعلام في لعبة كرة القدم اصبح كبيرا .. في كل بلد نجد عدة قنوات رياضيه تستقطب شريحه كبيره من المشجعين والمشاهدين فبعضهم يزرع التعصب في عقلية المشجع.
إن العمل في الاعلام يحتاج لامانه كبيره وحياديه في الطرح وهناك اعلاميين يخلقون جوا من الحياديه والموضوعيه وهذا هو المطلوب ،ولكي نتغلب على هذا التعصب يجب على الاعلام الرياضي ان يكون حيادي وموضوعي ويجب على الاتحادات الرياضيه ان تساهم في التقليل من هذه الظاهره  وعلى الحكام ان يحاولوا ان يقللوا من اخطائهم وعلى الاعلاميين ان يساهموا عن طريق مقالاتهم او حتى برامجهم بالتوعيه وان يقوموا بالعمل بأمانه واخلاص وعلى الاتحاد الدولي لكرة القدم سن قوانين خاصه بمن يحاول العبث بكرة القدم ومن يجعلها ساحه للصراعات والنزالات التي لاتنتهي .

واخيرا يجب على المتعصب ان يعلم انه لا يرى الواقع على حقيقته وان كان ظاهرا للعيان لايمكن جحوده، واحكامه لا يمكن ان تكون وفق مقتضى الحكمه والصواب.