البطالة وطرق علاجها
الإنسان كل ما يأتي يوم يتقدم في العلم والمعرفة وكل يوم تزداد المعارف والاكتشافات ولكن هذه العلوم والاكتشافات يقابلها جانب آخر وهو نوع من المشاكل وهو الذي يبتلي بها كل عصر وفي عصرنا هذا نعاني كثيرا من أمر مهم لا يمكن التغافل عنه وهي البطالة
والبطالة مشكلة اقتصادية واجتماعيه وإنسانيه لها عواقب خطيرة لان تأثيرها يتجاوز الفرد والأسرة ليشل المجتمع وكما نعرف إن البطالة هي إحدى اخطر المشكلات التي تواجه الدول العربية حيث توجد بها أعلى معدلات البطالة في العالم
وحسب تقرير لمجلس الوحدة ألاقتصاديه التابع لجامعة الدول العربية الصادر عام 2004 قدرت نسبة البطالة في الدول العربية مابين 20 إلى 15 % , ومن المتوقع إن تزيد نسبة البطالة 3 % سنويا , وفي عام 2010 بلغ عدد العاطلين إلى 25 مليون عاطل .
وما يجعل هذه القضية من اكبر التحديات يؤكد تقرير منظمة العمل العربية انه لم تعد هناك دول عربية محصنة ضد البطالة كما كان يعتقد قبل سنوات وبخاصة في دول الخليج العربي وحيث بلغ معدل البطالة في السعودية 15% .
ويرى الخبراء إن الحل ليس سهلا ويحتاج لعلاج من جذور المشكلة , ومن هذه الحلول تشجيع الاستثمارات التي تؤدي إلى زيادة المصانع والمشروعات مما يزيد في فرص العمل , والاهتمام بتحسين النظام التعليمي مما يوفر العمالة الماهرة المدربة وتشجيع المشروعات الصغيرة الصناعية والزراعية ودعمها من قبل الدولة لتشجيع الشباب على الإقبال على هذه المجالات الجديدة , وتشجيع العمل الحر.
وعلى الجانب الأخر يرى الشباب الذي يعاني من تلك المشكلة إن الحل يتمثل في أكثر من شكل : مثل توفير فرص عمل جديدة للشباب , وتشجيع السفر إلى الخارج لبحث عن فرص عمل , وتشجيع الاستثمار الذي سيؤدي إلى نمو فرص العمالة , وتخفيض الأجر لبعض الموظفين ذوي الرواتب العالية والتي لا تتناسب تماما مع مجهوداتهم وبذلك سينعكس ذلك على زيادة في الميزانية تؤدي بدورها إلى زيادة في توفير فرص العمل .
وقد لا تكون هذه جميع الحلول لكنها تسهم بشكل كبير لحل مشكلة البطالة .
وأخيرا أرى إن لكل مواطن حقوق وعلية واجبات , فحقه إن يوفر له وطنه العمل والعيش الكريم
إما واجباته فيمكن إن نلخصها في حبه لوطنه وان يكون مستعدا للتضحية في سبيله والدفاع عنه وعند ذلك تتم شريعة العدل بين الوطن والمواطن .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق