الجمعة، 23 أكتوبر 2015

رأيي في ظاهرة التعصب الرياضي

بحكم اني مشجع بالمجال الرياضي ومتابع لهذا النشاط ومن وجهة نظري الشخصية أرى أن التعصب الرياضي يزداد لدينا بسبب : الصحافة ومابها من عناوين وكتاب رياضيين وكاريكترات ورؤساء الأندية وأعضاء الشرف والاداريين وأخطاء التحكيم والمنتديات الرياضية الخاصة بالأندية ورابطة المشجعين بالأندية

وأيضا من أسبابه أولاً الأنظمة وعدم تطبيقها على الجميع لأن الرياضة مجال حيوي، فالرياضة كالفروسية مثلاً ينبغي ألا يحصل على المشاركة فيها صاحب الجاه أو صاحب المال فقط، بل يجب أن يكون المجال متاحاً لصاحب المجهود الذي يمكنه من المشاركة وإثبات قدرته . فأنظمة الجهات المشرفة على الرياضة لا تتيح المجال للكل للمشاركة في الأنشطة الرياضية. وفي حين أن الرياضة عندنا تقفز قفزات كبيرة تجد أن الأنظمة (مكانك سر)، فعندما تجد لائحة تخص لعبة معينة تشعر أن تطبيقها يتم وفق نظرات محددة وأنها تطبق على هذا من اللاعبين ويستثنى منها ذاك.
ويجب أن تطبق اللوائح الموجودة على الجميع دون استثناء حتى يعلم كل من يمارس الرياضة أنه خاضع للنظام وأنه إذا أخطأ سيعاقب كما أنه يثاب إذا أصاب.
ثانياً من الأسباب الداعية للتعصب عدم وجود الشفافية الكاملة في التعامل مع الأحداث. وثالثاً التعامل بمكاييل مختلفة بين جهة وأخرى ومنطقة وأخرى، فبعض المناطق تجد أن لها مميزات محددة، فالبطولات والألعاب تقام في الرياض أو جدة مثلاً، ونادراً ما تقام بطولات في أماكن أخرى. فلماذا لا نوزع البطولات على المناطق أو حتى المباريات في البطولة الواحدة وخاصة الألعاب الأخرى غير كرة القدم مثل السلة والطائرة.
وهناك عامل آخر يشجع التعصب ويزيد منه وهو الإعلام، وخاصة الإعلام الرياضي فيجب أن يكون هناك التزام في الإعلام، ولا أحب أن أتحدث عن صحيفة معينة أو جهاز بعينه، ولكن هناك مقياساً يجب أن يلتزم به الجميع، نعم الصحفي إنسان وله ميول يجب ألا نحرمه منها لكن المطلوب منه احترام جمهور الفرق الأخرى مثلاً، وعدم الإساءة والتجريح للجهات التي لا يشجعها الصحفي أو لا يميل إليها.
والأندية الرياضية أيضاً لها إسهام في إثارة التعصب من حيث تصريحات الإدارات والأعضاء واللاعبين والتصرف في حالة الهزيمة أو في حالة الانتصار. وعموماً ليس عيباً أن يحب الشخص فريقاً أو نادياً وأن يطمح الشخص لفوز فريقه وتطوره، لكن المرفوض هو التعصب الأعمى وعدم تقبل الآخر.

والرياضة أمر محمود وطيب ومفيد في حياة الإنسان، ولعلنا نلحظ أن ديننا الإسلامي أوصى بالرياضة مثل المشي الذي لازال الطب يعطينا منافعه وفوائده العظيمة حتى اليوم، وربما يكتشف من فوائده أكثر وأكثر في المستقبل، وهذا دليل واضح على أن الرياضة مهمة في حياة المسلم.
هذا فيما يخص الممارسة الشخصية للرياضة، أو الميول والتشجيع، فنقول عنه لا بأس إذا كان هذا يحدث بشكل مضبوط بقيم وآداب، ولا تشجيع في أوقات الصلاة ولا في أوقات العمل إلى غير ذلك، فالتشجيع راحة وانسجام وتغيير، لكن الأمر المحزن تلك الأخطار التي تنتج عن التعصب بين شبابنا، فهذا يطلِّق زوجته لأنها غير مشجعة لناديه وغير مائلة له، وهذا يقاطع أخيه من أمه وأبيه ولا يكلمه لأنه يشجع فريقاً آخر، فنحن أمة واحدة لا يجب أن تفرق بيننا أمور جانبية وغير ذات أهمية ولا فائدة.
بل بهذه الطريقة تصبح الرياضة تفاهة وخروجاً عن الصواب، ويجب أن نرجع إلى ديننا وقيمنا وهو أسلم الطرق لترويض التعصب، فديننا يرفض الغضاضة والمقاطعة والمشاحنة، وهذا أقرب الطرق للابتعاد عن التعصب.

وأرئ ان دور الإعلام مهم جداً في إثارة التعصب الرياضي أو الحد منه، ومن أسباب التعصب الرياضي العناوين الساخنة في بعض الصحف وخاصة الرياضية منها، فهي تزيد من مشاعر التعصب الرياضي.
كما أن الدوافع النفسية من اللاعبين والإداريين والمعلقين تثير الجماهير المتابعة للرياضة وتزيد من حدة التعصب لديها.

والتعصب الرياضي يتم ترويضه بإلغاء المشاحنات من الصحافة بشكل عام، ومن الصحف والمجلات الرياضية بصفة خاصة لأنها تؤدي إلى مخرجات سلبية تفسد الوسط الرياضي ذاته والوسط المتابع الذي يترجم الخلافات البسيطة إلى مشكلات كبيرة ومؤثرة. والذي زاد الهوة هو الزخم الإعلامي المخرج لتلك الخلافات بالوسائل المرئية والمسموعة والمقروءة.
ويفضل أن تكون الصحافة الرياضية فقط للأخبار والنتائج وأن تكون في منأى عن الخلافات، وكفانا خلافات حتى في الوسط الرياضي. ومن المفترض أن يعيش الرياضيون من رؤساء أندية ولاعبين وحكام بروح رياضية عالية متميزة في تعاملها وأخلاقها وأتمنى أن يكون الحوار شرياناً للتعامل الرياضي لنحقق أهدافاً سامية تربوية وخلقية نتاجها يظهر على المتابع ذاته ومن يعيش الرياضة على حد سواء

ولكي نعالج مشكلة ما نبحث أولا عن اسباب المشكلة حتى نعالجها ،،
الاسباب ذكرتها سابقا وقد توجد أسباب أخرى ،،
العلاج يحتاج الى وقفة صادقة من كل من ينتمي الى الوسط الرياضي من رئيس رعاية الشباب الى أصغر مشجع .
فالصحافة يجب أن تحاسب على كل صغيرة وكبيرة وكذلك رؤساء الاندية والعاملين بها والحكام يجب أن تقف معهم الرعاية وتحميهم والمنتديات قرأنا عن أنباء تؤكد أنها ستحاسب على كل صغيرة وكبيرة وروابط الاندية كذلك .
نحتاج الى توعية با أضرار التعصب الرياضي على الفرد والمجتمع وتوعيتهم بأن الرياضة تنافس شريف بين الاخوان الفائز يواسي الخاسر والخاسر يبارك للفائز.

وختاما الرياضة ليست شعاراً واحداً
الرياضة ثقافة وحضارة متى ما تنبهت المؤسسات المعنية بأن هناك خللاً في بنية وعي الجماهير.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق