الاثنين، 23 مارس 2015

منظمة الدول العربية المصدرة للنفط (أوابك)

منظمة الدول العربية المصدرة للنفط (أوابك) (بالإنجليزية: Organization of Arab Petroleum Exporting Countries (OAPEC)) هي منظمة غير حكومية تهدف إلى تعميق التعاون الأقتصادي بين أعضائها في مجال النفط.

فكرة انشائها

أولت الجامعة العربية منذ نشأتها اهتماماً خاصاً بشؤون البترول، فلم تغب عن أذهان المسؤولين العرب فكرة إنشاء منظمة عربية للبترول، تعني بالتنسيق بين السياسات البترولية العربية، فألّفت لجنة خبراء البترول العرب عام 1951، ثم أنشأت مكتب للبترول في هيكلها التنظيمي عام 1954، وتطور هذا المكتب ليصبح إدارة من إدارات الجامعة العربية عام 1959. وتبلورت فكرة إنشاء المنظمة في أواسط الستينيات من القرن العشرين، عندما تقدمت مصر في أغسطس 1964 إلى لجنة خبراء البترول العرب التابع لجامعة الدول العربية باقتراح لإنشاء منظمة عربية للبترول تعمل على تنسيق السياسات العربية البترولية، ثم عادت وطرحت الفكرة مرة أخرى في مؤتمر البترول العربي الخامس الذي أوصى بعمل التدابير اللازمة لإقامة مثل هذه المنظمة في إطار جامعة الدول العربية. ومن ثم تقديم مشروع لإنشاء منظمة عربية للبترول تضم كافة الدول العربية المصدرة للبترول، غير أن هذا المشروع لم يُكتب له النجاح لاندلاع الحرب العربية ـ الإسرائيلية في يونيه 1967.

نشأتها

في أعقاب مؤتمر القمة العربي الذي عُقد في 29 أغسطس 1967 بالخرطوم، أنشئت منظمة الدول العربية المصدرة للبترول "أوابك"، باتفاقية أُبرمت في 9 يناير 1968 ببيروت بين كل من: دولة الكويت،والمملكة العربية السعودية، والمملكة الليبية آنذاك. واتفق فيما بين هذه الدول على أن تكون دولة الكويت مقراً للمنظمة. ثم عُدلت الاتفاقية المنشئة للمنظمة؛ كي يُفسح المجال أمام دول عربية أخرى للانضمام إلى عضويتها، ليرتفع عدد الأعضاء من ثلاث دول ليصبحوا عشر دول.

أهدافها

يُعدّ إنشاء منظمة الدول العربية المصدرة للبترول إنجازاً مهماً، نظراً لحاجة الدول العربية المنتجة للبترول لآلية تعمق التعاون فيما بينها في المجال الاقتصادي وتكون متخصصة في شؤون البترول، بوصف أن إيرادات البترول تعد من أهم مصادر الدخل القومي للدول الأعضاء في المنظمة. والهدف الرئيسي للمنظمة هو تعاون الأعضاء في مختلف أوجه النشاط الاقتصادي في صناعة البترول، وتوثيق العلاقات فيما بينهم، وتوحيد الجهود لتأمين وصول البترول إلى أسواق استهلاكه بشروط عادلة، وتوفير الظروف الملائمة لرأس المال والخبرة للمستثمرين في صناعة البترول في الدول الأعضاء. وتسهم المنظمة بدور مهم في تنمية وتطوير الصناعات البترولية العربية في جميع مجالاتها، وفي تبادل المعلومات والخبرات، كما كان لها دور كبير في إرساء العلاقات بين الدول المنتجة للبترول وتلك المستهلكة له. وتقوم المنظمة بتدعيم البحث العلمي في مجالي البترول والغاز، من خلال المؤتمرات والندوات واللقاءات التي تعقدها، إضافة لإصداراتها المختلفة. وللمنظمة أنشطة علمية مهمة على المستويات العربية والإقليمية والدولية. فعلى المستوى العربي، تشرف المنظمة بالتعاون مع الصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي على مؤتمر الطاقة العربي، وذلك بالتنسيق مع الأمانة العامة لجامعة الدول العربية والمنظمة العربية للتنمية الصناعية والتعدين. وهو مؤتمر يعمل على إيجاد إطار مؤسسي للأفكار والتصورات العربية بشأن قضايا البترول والطاقة، يُعقد كل أربع سنوات، وقد عُقدت سبع دورات لهذا المؤتمر، كان آخرها بالقاهرة في الفترة من 11 إلى 14 مايو 2002.

أوبك & أوابك

وهناك علاقة تربط بين المنظمة وبين منظمة الدول المصدرة للبترول (أوبك)، على الرغم من وجود فارق كبير بين أهداف كل منهما. تأتي هذه العلاقة لوجود سبعة أعضاء من منظمة (أوابك) أعضاء في منظمة (أوبك)، إضافة إلى مصر التي تشارك في اجتماعات منظمة (أوبك) كمراقب. وقد شهدت صناعة البترول في دول المنظمة تطورات متلاحقة في مختلف المجالات، الأمر الذي ساهم في تدعيم مكانة المنظمة وتفعيل دورها في سوق البترول العالمي. ففي عام2000 بلغت الاحتياطيات المؤكدة من الزيت الخام في دول المنظمة أكثر من 633 مليار برميل، وهذا يمثل أكثر من 61% من الاحتياطي العالمي، كما بلغت احتياطياتها من الغاز الطبيعي أكثر من 35 تريليون متر مكعب، وهو يشكل أكثر من 22% من الاحتياطي العالمي من الغاز الطبيعي.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق