العنوان :
دور الاعلام في مواجهة الارهاب
إعداد :
ماجد حسن الجهني
إشراف :
د/إسماعيل النزاري
المقدمه :
في أواخر تموز (يوليو) الماضي، عقدت مدينة الإنتاج الإعلامي في القاهرة مائدة مستديرة لمناقشة «دور الإعلام في مواجهة الإرهاب». وشارك في الندوة إعلاميون وأساتذة إعلام ومجموعة من أصحاب القنوات التلفزيونية الخاصة بالإضافة إلى ممثلين للقنوات الحكومية.
فقد أصبح متاحاً لكل مواطني العالم –إن صح التعبير– أن يتواصلوا عبر أدوات إلكترونية مبتكرة، مثل «البريد الإلكتروني» و «غرف النقاش»، وابتُدعت ألوان متعددة للتعبير عن الرأي بلا حدود ولا قيود، كان أبرزها «المدونات» blogs، التي انطلقت تعبر عن الآراء السياسية المخالفة بعيداً من رقابة الحكومات، ثم ظهر «تويتر»، وهو «تغريدات» بالغة القصر (لا تزيد على 140 حرفاً) تحمل وجهات نظر مركزة في شؤون البلد أو العالم. وأخيراً ظهرت ثورة الـ «فايسبوك»، الذي أصبح مجالاً عاماً جديداً يتلاقى فيه ملايين الناس.
ومن ثم، فقد أصبحت لمناقشة دور الإعلام في مواجهة الإرهاب أسبقية كبرى في البحث والدراسة، لأنه أصبح الوسيط الأساسي الذي تستخدمه الجماعات الإرهابية في الترويج لعقائدها المتطرفة، أو لتجنيد المتعاطفين مع أفكارها، ليس داخل بلد محدد وإنما على مستوى العالم. وقد رأينا كيف أن رسالة تنظيم «داعش» الإرهابي عبر الإعلام وصلت إلى قلب المجتمعات الغربية، حيث شهدنا ظاهرة لافتة للنظر حقاً هي التحاق مواطنين من بلاد أوروبية شتى، مثل فرنسا وبريطانيا وغيرها بصفوف «داعش» بعد أن بلغتهم الدعوة المتطرفة عن طريق الإعلام.
أن الإعلام –في أي بلد– لن يستطيع القيام بدور فعال في مواجهة الإرهاب إلا إذا قام بدور معرفي ودور تنويري.
والدور المعرفي يتمثل أساساً في التشخيص الدقيق لظاهرة الإرهاب من وجهة نظر العلم الاجتماعي حتى تتبين أبعاده المختلفة، ويمكن بناء على هذا التشخيص بناء سياسة متكاملة لمواجهته.
ومن ناحية ثانية لا بد للإعلام العربي -على وجه الخصوص– من معالجة موضوع تجديد الخطاب الديني باعتباره ضرورة حتمية في المواجهة الثقافية للإرهاب.
لا شك أن الدور الذي يلعبه الإعلام في المجتمعات المعاصرة بات دورا متناميا وصاعدا بشكل لم تشهده البشرية عبر تاريخها ، فالإعلام أصبح المصدر الرئيسي لتشكيل الوعي الجمعي لعموم المواطنين ليس في المنطقة فقط بل علي مستوي العالم ، وعلي سبيل المثال فإن الولايات المتحدة الأمريكية أنفقت ما يزيد علي ملياري دولار للترويج الإعلامي لغزو العراق ، وإقناع الأمريكين بوجود خطر يهدد البلاد حال استمرار حكم صدام حسين في العراق ، كما تنفق إسرائيل سنويا مئات الملايين من الدولارات للترويج للدولة العبرية علي مستوي العالم وبث دعاية مضادة للعرب .
وإذا كانت الأمثلة السابقة تمثل شكلا من أشكال الدعاية الموجهة ، فإن أجهزة الإعلام نفسها – وعلي عكس ما يروج الإعلام الغربي – تخضع لرقابة مشددة في أوقات الأزمات والحروب ، فخلال غزو أفغانستان والعراق تم إخضاع المواد المنشورة في الصحف والمحطات التلفزيونية إلي رقابة مباشرة من وزارة الدفاع الأمريكية " البنتاجون" والمخابرات المركزية الأمريكية ، أما في إسرائيل فإن جهاز المخابرات " الموساد " وجهاز الأمن الداخلي " شين بيت " ، يكاد يكون المسيطر الأوحد علي وسائل الإعلام خاصة فيما يتعلق بالنواحي العسكرية والأمنية وقضية الصراع العربي الإسرائيلي .
وهكذا فإن الإدراك الواضح لأهمية الإعلام وخطورة رسالته التوعوية يمثل حجر زواية في الاستراتيجية العامة للدول ، خاصة في وقت الأزمات والحروب ، ومن هنا فإننا وفي إطار ما يواجه مصر من حرب حقيقية ضد الإرهاب فإن العنصر الإعلامي يصبح لاعبا رئيسيا في المواجهة الشاملة ، وللأسف الشديد فإننا في مصر نشهد شكلا من أشكال الفوضي الإعلامية في التعامل مع قضية الإرهاب ، فما زالت معظم المحطات التليفزيونية تقدم أراء مؤيدة لجماعة الإخوان الإرهابية تحت دعوي الموضوعية وحرية التعبير ، وما زال الأعمال التخريبية التي يقوم بها أنصار الجماعة وحلفائها محط تغطية واسعة من وسائل الإعلام المختلفة مما يصور الجماعة وكأنها تسيطر علي الشارع المصري خلافا للواقع والحقائق .
إن هذه الورقة لا تحاول نقد أجهزة الإعلام أو تقويمها ، لكنها تحاول أن تلقي الضوء علي المشكلة التي تواجه وسائل الإعلام في التعامل مع الحرب ضد الإرهاب ، فالحصول علي السبق أو الخبر هو الهدف الأصيل لأي صحفي أو إعلامي ، ولكن عندما تصبح الدولة في مواجهة الإرهاب فيجب تغليب المصالح الاستراتيجية العليا للبلاد علي أي مصلحة أخري ، ولعل ما تصبو إليه هذه الورقة ههي محاولة تأسيس استراتيجية إعلامية تكون بمثابة خطوة علي طريق النصر في تلك الحرب الضروس .
الدراسات السابقه :
لقد تناول الاعلام هذا الموضوع بكثره وكتب عنه بعض الكتاب مثل :
- ماهر الشمايلة ومحمود اللحام ومصطفى كافي ..قاموا بتأليف كتاب ( الاعلام والارهاب الالكتروني )
- أ/نصيرة تامي قامت بتأليف كتاب (الاعلام الفضائي والارهاب )
وحيث قامت جمعية الصحافه والاعلام الالكتروني بشراكه مع الرابطه الدوليه للاعلاميين المغاربه والدبلوماسيه الموازيه بتنظيم المنتدى الدولي للصحافه والاعلام تحت شعار "الاعلام شريك اساسي في محاربة الارهاب"
مشكلة البحث :
اعتبر الإرهاب ظاهرة العصر التي يعاني منها الفرد والمجتمع والدولة، ورغم أن الظاهرة قديمة قدم البشرية، إلا أنها انتشرت في العقود الأخيرة بسرعة فائقة.
وأصبحت أداة من أدوات الممارسة السياسية، ووسيلة تستعمل لطرح القضايا والمطالبة بالحقوق والوصول إلى الرأي العام المحلي والدولي، كما أصبحت بامتياز وسيلة لإدراك الرأي العام والتأثير في صناعة القرار.
في ضوء ما سبق يمكن أن تتحدد مشكلة الدراسة من خلال التساؤلات التالية :
1- فما هي العلاقة بين وسائل الإعلام والإرهاب؟
2- وكيف تتصرف المؤسسات الإعلامية والقائمون عليها، مع ظاهرة معقدة لها انعكاسات وتداعيات عديدة وخطيرة على مختلف الأصعدة وفي شتى المجالات؟
3- وهل إذا قمنا بتغطية الأحداث الإرهابية نخدم الرأي العام أم أننا نخدم الإرهابيين؟
4- وهل التغطية تفيد الرأي العام؟
5- كيف يمكن لوسائل الإعلام أن تحدد متى تجب تغطية حادث أو واقعة ومتى تجب المقاطعة وعدم التغطية؟
6- وإذا تقررت تغطية الخبر، كيف يجب أن يُعالج وبأي طريقة؟
المنهج :
سأتبع في بحثي هذا المنهج الوصفي التحليلي حيث سأقوم بتوضيح بعض الامور مثل ماذا يريد الارهاب وما علاقته بالاعلام حيث انهم يريدون الشهره من خلال الاعلان المجاني لهم بوسائل الاعلام عند تغطيتها لعمليات الارهاب .
وماذا ينغبي على الاعلام في مواجهة هذه الظاهر والتحذير منها من غير يستفيد الارهاب .
محتويات البحث :
يتكون البحث في البدايه من
مقدمه :"ماهو الارهاب ؟وكيف تطور؟"
تمهيد :"توضيح علاقة الارهاب بالاعلام وكيف للآخير مواجته"
الفصل الاول: دور الاعلام في مواجهة الارهاب
الفصل الثاني : العلاقه بين الاعلام والارهاب
الفصل الثالث دور البرامج في تنمية الوعي الامني لمكافحة الارهاب
الفصل الرابع : طرق مكافحة الارهاب اعلاميا
الخاتمه :"نتائج وتوصيات"
المراجع :
- الاعلام ودوره في معالجة ظاهرة الارهاب. لـ "عامر وهاب خلف العاني" سنة 2013.
-الاعلام الفضائي والارهاب لـ" نصيرة تامي "
- الاعلام والارهاب الالكتروني لـ"ماهر الشمايله ومحمود اللحام ومصطفى كافي "
- صناعة الارهاب والارهاب السياسي لـ "جاسم محمد "
الملاحق :
- دور الاعلام في مواجهة الارهاب لـ"السيد ياسين" جريدة الحياه
- الاعلام والارهاب "جريدة الاتحاد"
- الاعلام والارهاب .. استراتيجية المواجهه "شبكة الاخبار العربيه ANN "
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق