الثلاثاء، 19 أبريل 2016

بحث عن وكالة الانباء العالميه "رويترز"

وكالات الانباء العالميه هي :

1- وكالة أستوسييتد برسASSOCIATED PRESS) )
2 - وكالة اليونايتد برس أنترناشنال UNITED PRESS INTERNATIONAL) )
-3 رويترز( RUTERS) 
4- وكالة الصحافة الفرنسية( ASSOCIATED FRANCE PRESS)

سوف نتحدث اليوم عن وكالة (رويترز) :

رويترز هي وكالة أنباء عالمية لجمع المعلومات المتخصصة للمحترفين في قطاع خدمات المال والإعلام والأسواق العالمية المختلفة. يعتبر البعض أن المعلومات التي تقدمها رويترز عالية الموثوقية ويبني عليها العديد من متخذي القرارات في العالم قراراتهم. يعد جوليوس رويتر الألماني الأصل من اكتشف أهمية الحمام الزاجل في سرعة نقله للخبر سنة 1848 وذهب بهذه الفكرة إلى باريس.

تأسست رويترز في آخر عام 1851 عن طريق مؤسسها رجل الأعمال الألماني جوليوس رويتر وقد بدأت بالأخبار المالية، ثم توسعت في عام 1858 لتغطي الأخبار العامة كذلك. ومن الأخبار الأولى المهمة التي غطتها وكالة رويترز آنذاك الحرب الأهلية في الولايات المتحدة الأمريكية بين عامي 1861 و1865.

يقع مقرها الرئيسي في ثلاثة ميدان التايمز بنيويورك ، كما تبلغ عائداتها السنوية حوالي إثني عشر مليار دولار وذلك وفقا لإحصاء عام 2011 كما يبلغ عدد العاملين 55 ألف عامل متوزعين علي نحو 100 دولة حول العالم.

يعمل في رويترز عدة آلاف من الصحفيين, وفي كثير من الأحيان يكون ذلك على حساب حياتهم، ففي مايو عام 2000 قُتل المراسل الأمريكي كورت شورك، في كمين أثناء أداءه لمهامه في دولة سيراليون

نسب طومسون رويترز لقائمة Ethisphere في 2012 في العالم الشركات الأكثر أخلاقية للسنة الرابعة على التوالي

ما يعرفه معظم الناس عن «رويترز» هو أنها أكبر وكالة أنباء في العالم، كون انهم يسمعون اسمها باستمرار من خلال وسائل الاعلام المختلفة. بالاضافة الى كونها أكبر مزود للاخبار المالية في العالم، حيث يعتمد عليها معظم المؤسسات الاستثمارية في العالم للحصول على المعلومات التي تساعدهم في اتخاذ قراراتهم، من خلال ما يقرب من 650 ألف شاشة تبث في جميع أنحاء العالم. الا أن ما لا يعرفه الناس هو أن جميع هذه الخدمات الاخبارية لا تشكل سوى 8 بالمائة من حجم أعمال «رويترز»، في حين أن نسبة 92% الباقية هي من أعمالها كشركة تقنية معلومات تستخدم أحدث التقنيات لاعطاء قيمة أكبر للمعلومات، أو «اضافة قوة التقنية الى قوة المعلومات»، كما قال لنا مايكل كولبي، مدير عام «رويترز» في منطقة الشرق الأوسط، عندما حاورناه للتعرف أكثر على هذه الشركة الفريدة التي تأسست قبل 150 عاما وما زالت في شبابها، حسبما افاد، عندما حادثنا من مقر الشركة الاقليمي في مدينتي دبي للانترنت والاعلام الذي يخدم منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا، في علاقة بدأتها «رويترز» مع العالم العربي منذ العام .1891 ويقول كولبي، وهو بالمناسبة لبناني، «لم تتوقف «رويترز» طيلة سنوات عملها عن استخدام أحدث التقنيات التي تظهر في كل عصر لتقديم أكبر كمية من المعلومات بأسرع وآمن طريقة ممكنة»، كما انها لم تتأخر عن القيام باستثمارات كبيرة في شركات عاملة في مجالات التقنية، بما في ذلك امتلاكها 44 في المائة من شركة «تيبكو سوفتوير» (TIBCOSoftware)، وهي موفر متخصص لحلول تكامل الأعمال، لمساعدة الشركات على ادارة التغيير وتحقيق الربح منه، من خلال وصل البيانات والتطبيقات واجراءات الأعمال ببعضها البعض في الزمن الحقيقي. وتقول «رويترز» أن هناك أكثر من 1200 شركة حول العالم تستخدم حلول «تيبكو»، من بينها «سيسكو» و«غيتواي» و»هيوليت ـ باكارد» وو»سيغيت» و»ياهو،»، وغيرها.

ومن الأمثلة على الحلول التقنية التي تقدمها «رويترز» في العصر الحاضر نظام ادارة المخاطر الذي تنتجه، وهو تطبيق برمجي تستخدمه المؤسسات المالية والمصارف لاعطائها وسيلة أفضل لادارة استثماراتها المخاطرة، اذ انه يعطي المؤسسة معلومات لحظية عن الوضع الاستثماري لها مثل قيمة الاستثمار ووضعه في السوق والمخاطر التي تكون ناجمة عن تحرك السوق باتجاه أو بآخر، وذلك في أي وقت. ويضيف كولبي قائلا «لقد أصبح هذا النظام أحد الأعمدة الرئيسية التي يقوم عليها النظام المصرفي ويعتمد عليها لحماية نفسه من الصدمات والمخاطر التي كثيرا ما هزته» وأوضح أن أحداث الحادي عشر من سبتمبر (أيلول) الماضي قد زادت الوعي بضرورة استخدام أنظمة ادارة المخاطر، لدرجة أن هناك بنوكا مركزية في بعض البلاد قد أصبحت تفرض على البنوك التي تتبعها استخدام مثل هذه الأنظمة. كما أشار الى أن هذه النوعية من الأنظمة الحساسة تحتاج في العادة أشهرا لتركيبها وادخال البيانات اليها، كما أنها تكلف مئات الآلاف وأحيانا الملايين من الدولارات.

الا أن هذا النظام ليس هو الوحيد الذي تقدمه «رويترز»، اذ أنها وراء كل التقنيات المستخدمة في بورصة «ناسداك» الاميركية في الولايات المتحدة ونظيرتها الأوروبية «ايسداك»، والتي تساعدها على معالجة أكثر من 8 آلاف عملية بيع وشراء في الثانية الواحدة الكترونيا وفي كل يوم. ولهذا فقد جعلت هذه التقنيات من «رويترز» أحد الأوجه الأساسية للحركة الاقتصادية في العالم، على حد تعبير مايكل كولبي.

ومن الأنظمة الأخرى التي توفرها «رويترز» الأنظمة الوسيطة (MiddleWare)، التي تحل مشكلة تعدد واختلاف الأنظمة التقنية والمعلوماتية في المؤسسات، بتوفير ما يجعلها قادرة على التعامل وتبادل المعلومات فيما بينها مع اختلافها، مما يوفر على هذه المؤسسات الكثير فيما لو أنها اتجهت الى حل المشكلة بمحاولة توحيد هذه الأنظمة. ويقول مايكل كولبي ان هذا التطبيق ذو أهمية كبرى لانجاح مبادرات الحكومة الالكترونية، التي تتطلب تجميع المعلومات من مصادرها المختلفة لوضعها في حوزة من يطلبها بأسرع وقت. وقد استخدمت «رويترز» خبرتها في التقنية لتقوم هي نفسها باختراع برمجيات وحلول مناسبة لتحسين أداء المؤسسات المالية، مع توفير كل ما يترتب على ذلك من أجهزة تتناسب والعمليات الكثيرة المعقدة التي تميزها. كما أن لديها فريقا كبيرا في جميع أنحاء العالم متخصصا بتقديم مثل هذه الحلول. حيث أنها تعتمد على ما يسمى بمجموعة الحلول، والتي تتكون من مجموعة الاستشارات التي تضم خبراء في الأعمال لفهم احتياجات المؤسسات، وخبراء في التنفيذ لتركيب وتثبيت الأنظمة. وقد بدأت «رويترز» علاقاتها في العالم العربي منذ سنوات طويلة، اذ أنها كانت تنقل أخبار بورصة القطن من الاسكندرية منذ العام 1891، كما أنها افتتحت مكتبها في البحرين منذ 70 عاما. أما الآن فإن لديها العديد من المكاتب في أغلب العواصم العربية، 10 منها في منطقة الخليج العربي لوحدها، وثلاثة منها في السعودية فقط، التي أصبحت المزود الأول والأساسي للأخبار الاقتصادية فيها، كما يقول كولبي، الذي صرح بأن استخدام أنظمة ادارة المخاطر في السعودية بدأت بالتوسع بشكل مميز بدليل وجود بنك كبير يعتمد عليها حاليا، وبنك آخر سيعلن عن اسمه قريبا. وأضاف انه وبشكل عام فان هناك أكثر من 20 مؤسسة مصرفية تعتمد على نظام «رويترز» لادارة المخاطر، 12 منها في الخليج، وأن هذا الرقم في ازدياد مستمر. ويرى كولبي أن في هذا دليل خير على ازدياد الوعي في مصارف الشرق الأوسط لأهمية هذه الأنظمة، التي ستزيد من ثقة المستثمرين بها. ويقول مايكل كولبي «ان من الأدلة التي تثبت اهتمام «رويترز» المتزايد في المنطقة العربية هو حضور رئيس الشركة الى منطقتنا بنفسه لحضور احتفالاتها بعيدها المائة والخمسين». وهي سنوات استطاعت فيها «رويترز» أن تحقق فيها الكثير وأن تصل ميزانيتها فيها الى عدة مليارات من الدولارات، من أعمال محركها الرئيسي هو المعلومات والأخبار.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق